في أعقاب الحرب على غزة التي اندلعت في أكتوبر2023، أطلق نشطاء مصريون حملة مقاطعة واسعة النطاق للمنتجات الأجنبية واستبدالها بمنتجات مصرية 100% ، وذلك احتجاجا على موقف بعض الدول الغربية من الحرب. وتم تداول قوائم على مواقع التواصل الاجتماعي تضم أسماء المنتجات التابعة للشركات الأجنبية والماركات العالمية التي تواجه اتهامات بدعم إسرائيل. وقد لاقت حملة المقاطعة تفاعلا كبيرا من المواطنين المصريين تعاطفاَ مع الشعب الفلسطيني، مما أدى إلى زيادة الطلب على المنتجات المصرية المصنعة محلياَ لتحقيق الاكتفاء الذاتي ودعم الاقتصاد المحلي.
وقد شملت حملة المقاطعة العديد من المنتجات والمطاعم والشركات الأجنبية التي تواجه اتهامات بدعم الاحتلال الإسرائيلي ، وتنوعت هذه المنتجات بين المواد الغذائية والمشروبات الغازية والعصائر ومنتجات الشاي والقهوة والمنظفات والمحلات ومطاعم الوجبات السريعة والكافيهات وغيرها.
تأثير حملة المقاطعة على الشركات الأجنبية
وبسبب تراجع المبيعات الخاصة بمنتجات الشركات الأجنبية وابتعاد شريحة كبيرة من المصريين عن الماركات التي تحمل أسماء شركات أجنبية في حملة المقاطعة، يواصل الوكلاء تقديم عروض وخصومات ضخمة وتخفيضات كبيرة في أسعار منتجاتهم وصلت في بعض المنتجات إلى أكثر من 50 %، وتحدث البعض عن تكبد هذه الشركات خسائر بملايين الدولارات.
ولم تكتف الشركات الكبرى بتقديم عروض وتخفيضات، لكن لجأت بعضها وللمرة الأولى، إلى وقف مؤقت لتحصيل قيمة البضائع التي يتم توزيعها على التجار، بعد أن رفض بعضهم تنزيل منتجات جديدة من مندوبي الشركات، وهو ما أدى إلى مخاطبة الموزعين الشركات الأم، والتي اقترحت تقديم تسهيلات جديدة وهي توزيع البضائع دون الحصول على أموال لحين بيع البضائع الموجودة لديهم.
بينما لجأت شركات أخرى مثل ماكدونالدز، لإصدار بيانات تؤكد عدم دعمها لأي دولة أو جهة حكومية ورفضها تماما للعنف، وأعلن وكيلها عن تبرع مالي للشعب الفلسطيني.
منتجات مصرية 100% : جودة وتميز في ظل حملة المقاطعة
المنتجات المصرية متنوعة وتمتاز بجودتها العالية وتصميمها المبتكر، وتشمل هذه المنتجات قطاعات مختلفة مثل الأغذية والمشروبات، الأثاث، الملابس، الأحذية، المنسوجات والعديد من المجالات الأخرى. على سبيل المثال، شهدت الصناعة الغذائية في مصر طفرة في تقديم منتجات صحية وطازجة، مما دفع الكثيرين إلى تفضيل المنتجات المحلية على نطاق واسع.
تاريخ طويل من التطور والابتكار في صناعة المنتجات في مصر يعكس تفاني الشركات المصرية في الوفاء بأعلى معايير الجودة. تعتمد العديد من هذه الشركات على التكنولوجيا الحديثة والأساليب الإنتاجية المتطورة لضمان تقديم منتجات تلبي توقعات المستهلكين وتتفوق على المعايير الدولية.
تشير الإحصائيات إلى أن حملة المقاطعة قد أسهمت بشكل إيجابي في دعم الاقتصاد المصري. بفضل زيادة الطلب على المنتجات المحلية، شهدت الشركات نموًا في الإنتاج وخلقت فرص عمل جديدة. كما ساهمت هذه الحملة في تحسين التوازن التجاري وتعزيز القدرة التنافسية للصناعات المحلية.
إن تفضيل المنتجات المصرية يعكس دعما قوياً للاقتصاد المحلي وتعزيز التنمية المستدامة. تحفل السوق بتشكيلة متنوعة من المنتجات عالية الجودة التي تستحق التفضيل، وقد تحركت العديد من الشركات المحلية للإعلان عن منتجاتها والاستفادة من الزخم المصاحب لحملة المقاطعة.
قائمة بالمنتجات الأجنبية في حملة المقاطعة والبدائل المصرية لها
تتسع قائمة حملة المقاطعة للمنتجات الداعمة لكيان الاحتلال الاسرائيلي أو المؤيدة له، وشملت العديد من المنتجات المستوردة، وبدأ العديد من مؤيدي المقاطعة في البحث عن بدائل لمنتجات المقاطعة، وفي هذا الإطار نستعرض مجموعة من المنتجات الأجنبية الداعمة للاحتلال والبدائل لها من المنتجات الوطنية محلية الصنع
فيما يلي نستعرض مجموعة من المنتجات الأجنبية التي تدخل ضمن قوائم المقاطعة ونضع بدائل لها من منتجات مصرية 100 % بنفس الجودة
بدائل منتجات المشروبات الغازية
من منتجات المشروبات الغازية الداعمة للاحتلال بيبسي ، كوكاكولا ، ميرندا ، سفن أب ، فانتا ، شويبس
ومن البدائل المصرية لهذه المنتجات سبيرو سباتس ، سينا كولا ، بيج كولا ، داش ، فولت ، V7
سبيرو سباتس
(بالإنجليزية: Spiro Spathis) هو مشروب غازي مكربن تصنعه شركة سبيرو سباتس. والتي أنشأت وطورت في الأصل عام 1920 بواسطة رجل يوناني اسمه سبيرو سباتس والذي ولد في عام 1882 م ثم قدم الى مصر بعمر 15 عام في فترة الملكية وتم تقديمه بنفس الاسم، والذي عاد للظهور مجدداً على الأضواء بعد حملات المقاطعة للمنتجات الأجنبية وتشجيع المنتجات المصرية على مواقع التواصل الاجتماعي في أعقاب طوفان الأقصى.
وقد استغلت الشركة حملة المقاطعة للمنتجات الأجنبية وقامت بعمل حملات دعائية لمنتجاتها التي لاقت رواجا واقبالا من الشعب المصري وأعلنت الشركة أنها حققت مبيعات ضخمة أخيرا وستفتح خطوط إنتاج جديدة وتعمل على تحسين منتجاتها بشكل أكبر، كما أعلنت أنها قامت بتوفير فرص عمل عديدة للشباب نتيجة توسعها في الإنتاج.
بدائل المنتجات الغذائية
من المنتجات الغذائية الداعمة للاحتلال شيبسي ، ليز ، لايون ، كرانشي ، شيتوس ، دوريتوس ، صن بايتس
ومن البدائل المصرية لهذه المنتجات تايجر ، بيج شيبس ، جاجوار ، برافو ، قلبظ
شركة تايجر
تايجر هو أحد منتجات مجموعة مصر للأغذية وهي شركة وطنية 100 %
تأسست مجموعة مصر للأغذية عام 1999 كشركة ذات مسؤولية محدودة. وهي واحدة من الشركات الرائدة في تصنيع الوجبات الخفيفة، وقد توسع تصنيعها بشكل كبير ليشمل في النهاية منتجات الحلويات ورقائق البطاطس.
بدأت مجموعة مصر للأغذية في عام 2000 تحت الاسم التجاري “قلبظ” بهدف رئيسي هو تصنيع منتجات الوجبات الخفيفة. لقد بدأت بقدرة إنتاجية صغيرة وعززت قدرتها الإنتاجية تدريجيًا على مر السنين، وتمكنت الشركة من ترسيخ نفسها كشركة رائدة في السوق في مصر.
تقوم مجموعة مصر للأغذية بإنتاج مجموعة متنوعة من المنتجات مثل تايجر ، بيج شيبس ، جاجوار ، قلبظ ، كونو ، نوفي ، بلازو ، تورتا ، والعديد من المنتجات الأخرى.
بدائل منتجات المنظفات
من منتجات المنظفات الداعمة للاحتلال علامات تجارية مشهورة في السوق العربي، مثل أومو ، برسيل ، إريال ، تايد ، بريل ، فيري ، جنرال ، كمفورت ، داوني ، كلوركس ، فانيش ، ديتول ، لايف بوي.
منتجات منظفات مصرية
ومع زيادة إقبال المواطنين على المنتجات المصرية لإحداث أضرار مالية للشركات الداعمة للكيان الصهيوني نقدم أهم منتجات المنظفات خارج حملة المقاطعة، وبيانها كالتالي:
فيبا: تنتج الشركة سائل تنظيف الأطباق وكلور ألوان وأبيض ومنظف وملمع أسطح ومعطر للملابس أثناء الغسيل.
باهي : تقدم الشركة مسحوق غسيل للغسالات العادية والاوتوماتيك والغسيل اليدوي
فريدا: تقدم الشركة مجموعة متنوعة من المنتجات ذات الروائح الذكية، تشمل معطر ملابس ومنعش للجو.
فلفيتا: تنتج الشركة مسحوق للغسيل بقوة الأكسجين، ومعطر للجو، ومنعش للملابس أثناء الغسيل.
أي بي سي: مسحوق غسيل للأوتوماتيك بأحجام مختلفة.
رينول وأي كاي إس: منتجات مطهر للأسطح والأرضيات بديل ديتول، ومتوفر بكثرة في المتاجر.
وفير: منتج غسيل أطباق ذو قدرة عالية على إزالة الدهون متوفر بأحجام كبيرة في المتاجر.
توب فاليو: شركة تنتج منتجات تنظيف منزلية متنوعة، تبدأ من مسحوق الأوتوماتيك، وتشمل الكلور ومعطر الملابس أثناء الغسيل، وتقدم عروض تشمل حجم إضافي.
مدار: مسحوق غسيل أوتوماتيك بروائح منعشة تترك أثرا على الملابس لفترات طويلة.
بدائل منتجات الشاي والقهوة
من منتجات الشاي والقهوة الداعمة للاحتلال شاي ليبتون وقهوة ستاربكس ونسكافيه ، وقد تداول العديد من مؤيدي حملة مقطعة المنتجات المؤيدة لكيان الاحتلال الإسرائيلي، اسم نسكافية كواحد من المنتجات التي يجب مقاطعتها لكونه مملوك لشركة نستلة من الشركات العابرة للقارات.
ومن المنتجات المصرية البديلة قهوة أبو عوف ، مصر كافيه ، كوفي بريك ، شاي العروسة
ابو عوف
تأسست أبو عوف في عام 2010 من قبل الإخوة أحمد ومحمد وأيمن عوف بهدف أن تصبح الشركة الرائدة بمصر في منتجات التجزئة للوجبات الخفيفة والأطعمة الصحية ، وقد نمت مجموعة أبوعوف لتتصدر الريادة كأكبر بائع تجزئة للأغذية المتخصصة في مصر ، حيث توظف أكثر من 2000 شخص عبر خمسة قطاعات أعمال متميزة: مجموعة متنوعة من المكسرات، أساسيات المطبخ، التمور والفواكه المجففة، والحلويات والبسكويت والقهوة. تمتلك الشركة أكثر من 200 متجر لمبيعات التجزئة يحمل علامتها التجارية حيث يمكن شراء منتجاتها من خلاله أو عبر الشركاء الموردين، وتجار الجملة بالإضافة إلى مواقع التسوق الإلكترونية، وتقدم الشركة منتجات مصرية 100%.
شاي العروسة
يعد شاي العروسة من أنواع الشاي المعروفة جدا ويعد من المشروبات الأكثر استهلاكا في مصر حيث تأسست الشركة في الأساس منذ حوالي 50 عاما تقريبا ولكنها لم تخرج إلى النور إلا في وقت قريب حوالي 25 عام تقريبا وبالتحديد منذ عام 1989 تقريبا.
وعلى الرغم من أنها حديثة نسبيا مقابل بعض المنافسين الآخرين الذين كانوا يتقدمونها بمراحل، إلا أن شركة شاي العروسة تمكنت من الوصول لنتيجة جيدة وسيطرت على سوق محدودي الدخل في مصر. وبمرور الوقت باتت كل المحلات تحتوي في رفوفها بالتأكيد على عبوات شاي العروسة مما أصبح مترسخا في ذهن المصريين وهو من المنتجات المصرية 100%
المحلات والمطاعم الداعمة للاحتلال
أعلنت مجموعة من مطاعم الوجبات السريعة الأجنبية عن دعمها للاحتلال الإسرائيلي وذلك بتقديمها تبرعات ووجبات مجانية لمجندين الجيش الإسرائيلي المشاركين في الحرب ومن أشهر هذه المطاعم ماكدونالدز ، برجر كينج ، بابا جونز ، كنتاكي ، بيتزا هت ، دومينوز بيتزا ، ستاربكس
وينتشر في مصر العديد من المطاعم والكافيهات التي يمتلكها مصريون وتتميز بالجودة العالية والسعر الجيد .
التأثير الاقتصادي لدعم المنتجات المحلية
تشير الإحصائيات إلى أن حملة المقاطعة قد أسهمت بشكل إيجابي في دعم الاقتصاد المصري. بفضل زيادة الطلب على المنتجات المحلية، شهدت الشركات نموًا في الإنتاج وخلقت فرص عمل جديدة. كما ساهمت هذه الحملة في تحسين التوازن التجاري وتعزيز القدرة التنافسية للصناعات المحلية.
تعتبر الشركات المصرية المبادرة إلى تعزيز التواصل مع المستهلكين لتوضيح جودة منتجاتها وتفوقها في السوق. يتمثل ذلك في توفير معلومات شفافة حول عمليات الإنتاج والمكونات المستخدمة، وكذلك تعزيز قيم الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية.
إن تفضيل المنتجات المصرية يعكس دعما قوياً للاقتصاد المحلي وتعزيز التنمية المستدامة. تحفل السوق بتشكيلة متنوعة من المنتجات عالية الجودة التي تستحق التفضيل. لذا، دعونا نستمر في دعم المنتجات المصرية والمساهمة في بناء مجتمع اقتصادي أقوى.
دور مصدر في دعم المنتجات المصرية
شركة مصدر هي شركة وطنية تشجع المنتجين المصريين على تصدير منتجاتهم للخارج، وذلك من خلال مجموعة متنوعة من الخدمات التي تقدمها، حيث تقدم الشركة خدمات عرض المنتجات على المنصة الالكترونية الخاصة بالشركة والتسويق لها في الخارج بالإضافة إلى خدمات الشحن البحري والنقل البري والتصدير لحساب الغير.
واستطاعت الشركة منذ تأسيسها جذب المنتجين والمصنعين المصريين لعرض منتجاتهم وتصديرها للخارج، وقامت الشركة بالفعل بتصدير شحنات من منتجات الأثاث ومنتجات الخوص من كراسي وشماسي والحاصلات الزراعية كالبرتقال بالإضافة إلى البرسيم الحجازي ومصبعات البرسيم، ووصلت هذه الشحنات لعدة دول كاليونان والامارات العربية المتحدة والسعودية وقطر وسلوفينيا وغيرهم.
