الاسعار المحلية والعالمية للسلع الزراعية والتي يصدر فيها تقارير دورية أسبوعية وشهرية وسنوية ، سواء في السوق المحلي المصري أو في السوق العالمية ، حيث تتغير الاسعار المحلية والعالمية للسلع الزراعية، وفق مجموعة من المتغيرات المتعلقة بالاقتصاد المصري المحلي، والمؤثرات العالمية في تلك السلع.
مؤشر الاسعار المحلية والعالمية للسلع الزراعية
– متوسط مؤشر الأسعار بلغ 97.7 نقاط بالنسبة إلى شهر سبتمبر 2020 إلى زيادة بلغت 2.0 نقاط 2.1 ،بما يعادل في المائة عن مستوياته في أغسطس، وهو يعد أعلى بمقدار 4.6 نقاط بما يعادل 5.0 في المائة عن القيمة التي تم تسجيلها في السنة الماضية.
– كما تشير القيمة في شهر سبتمبر وهي الأعلى منذ فبرايرالماضي من نفس العام الحالي 2020، الزيادة الشهرية الرابعة على التوالي، ويعود السبب في الارتفاع الأخير في مؤشر أسعار الأغذية إلى زيادة أسعار الزيوت النباتية والحبوب.
– لكن في المقابل بقيت أسعار منتجات الألبان مستقرّة بصورة عامة، في حين تراجعت أسعار السكر ، واللحوم عن مستوياتها التي تم تسجيلها في أغسطس.
– كما بلغ متوسط مؤشر 104.0 نقاط في سبتمبر بزيادة بلغت 5.0 نقاط، بما يعادل 5.1 في المائة عن مستوياته في شهر أغسطس ، و12.5 نقاط بما يعادل 13.6 في المائة عن مستوياته في الشهر نفسه من العام الماضي .
– وتم تمثيل الزيادة المسجلة في شهر سبتمبر بزيادة للشهر الثالث على التوالي، كما ارتفعت أسعار القمح بشكل حاد في شهر سبتمبر الماضي ، الأمر الذي يعكس انتعاش النشاط التجاري وسط تزايد المخاوف بشأن آفاق الإنتاج في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية ، وظروف الجفاف التي تؤثر بصورة سلبية على زراعة القمح خلال فصل الشتاء في أجزاء عديدة من أوروبا.
– كما تم تسجيل زيادة واضحة في الأسعار الدولية للذرة، وكان هذا نتيجة تراجع آفاق الإنتاج، خاصة في دول الاتحاد الأوروبي، مع توقعات بحدوث تراجع كبير في الإمدادات في الولايات المتحدة الأمريكية في أعقاب المراجعة إلى الأسفل لكميات الذرة ، التي تم ترحيلها في البلاد من الموسم السابق من الذرة .
– كما يؤدي الطلب القوي على الواردات من الصين إلى استمرار زيادة أسعار الذرة الرفيعة للشهر الثالث على التوالي
– كما تم تسجيل انخفاض في الأسعار الدولية للأرز ، والذي وصل بنسبة 1.4 في المائة مع دخول محاصيل عام 2020 مرحلة الحصاد، أو اقترابها منها في البلدان التي تورده في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وتباطؤ الطلب الجديد.
شاهد كذلك
العوامل المؤثرة في الاسعار المحلية والعالمية للسلع الزراعية
التغير المناخي
– التغير المناخي العالمي وارتفاع الحرارة، ثم الجفاف القاتل الذي ضرب أفضل السهول الزراعية في غرب الولايات المتحدة، كذلك الفيضانات التي تقضي على السلع الزراعية في مهدها.
– ومن أشهر الأمثلة على ذلك الجفاف الذي ضرب هذا الصيف الولايات المتحدة ، مما جعل وزارة الزراعة تخفض توقعاتها لإنتاج الذرة لهذه السنة بنسبة 14% ،حيث تعتبر هذه السنة الأكثر جفافا في الولايات المتحدة في التاريخ الحديث، فقط 24% من إنتاج الذرة ،يعتبر جيد من قبل الجهاز الأمريكي المتخصص USDA ، في حالة المقارنة بـ 62% السنة الماضية.
– كما تؤثر الحالة المناخية بصورة مباشرة في الاسعار المحلية والعالمية للسلع الزراعية على المستويات المحلية والعالمية، لأن الحاصلات الزراعية متغيرة ومتنوعة وفق المناخ بصورة عامة ،فهناك الحاصلات الزراعية الموسمية في الزراعات الصيفية ، تختلف عن الزراعات الشتوية
– كما أن التغير المناخي الطارئ على العالم كله يؤثر بشكل مباشر على نوعية الزراعة، فبعض الزراعات أصبحت مهددة بالانقراض في بعض الدول، نتيجة إلى تغير المناخ الواضح بتلك الدول، مثل بعض النباتات الطبية والعطرية، المهددة بالانقراض من الزراعة في مصر.
قد يهمك أيضا
تقلبات أسعار النفط والمواد البترولية
– أسعار النفط والطاقة والمواد البترولية تؤثر بشكل مباشر على تقلب الاسعار المحلية والعالمية للسلع الزراعية ، والتي ارتفعت في الآونة الأخيرة نتيجة لسوق العرض والطلب العالمي.
– ترتفع الاسعار المحلية والعالمية للسلع الزراعية ، نتيجة لارتفاع الطلب عليها ليس كغذاء فقط ولكن للإنتاج الطاقة البديلة مثل كالايتانول.
– كما يعود التقلب في الأسعار بسبب القلق الاجتماعي الذي يزيد نتيجة تعرض العالم للأزمات المالية العالمية، والخوف الأمني أو السياسي أو الاجتماعي في الدول على المستويات المحلية، أو على المستويات العالمية نتيجة للحروب، أو التخوف من مشاكل تحدث في الدول التي تنتج البترول والنفط ، والتي منها إيران وفنزويلا ودول الخليج العربي.
شاهد أيضا
معدلات الأجور والحد الأدنى والزيادة السكانية
– من أهم العوامل التي تؤثر على الاسعار المحلية والعالمية للسلع الزراعية الأجور، فعلى سبيل المثال في سنة 2010، كان الحد الأدنى للأجور في أمريكا 7.25 دولار في الساعة، مقابل 4.3 دولار في اليوم في المكسيك ، وكان الحل السهل لتخفيض الأسعار هو فتح الحدود، واستقدام العمال من المكسيك للعمل ، وبالتالي تنخفض أسعار السلع المنتجة.
– اختارت الولايات المتحدة الحل الأصعب أي حافظت على سياسة الهجرة الضيقة، واستثمرت في البحث والتطوير لرفع إنتاجية الزراعة ، كما يوجد دور كبير للمنظمات الدولية في تقديم النصائح كمنظمة الأغذية والزراعة FAO ، والبنك الدولي وصندوق التنمية التابع للأمم المتحدة UNDP
– الزيادة السكانية في بعض الدول ربما تكون سببا في رفع الطلب المتزايد على السلع الزراعية، حيث في دراسة عالمية ، تؤكد أن عدد سكان العالم من 7 مليارات إنسان إلى حوالي 8.2 مليار في سنة 2030 ، وإلى 9.3 مليار في سنة 2050 لهذا هي من أسباب تغير الاسعار المحلية والعالمية للسلع الزراعية.
اقرأ أيضا
دور الدول في المحافظة على معدل الاسعار المحلية والعالمية للسلع الزراعية
تختلف الأسواق الزراعية عن باقي الأسواق العالمية والمحلية ، لأنها متعلقة بصورة كاملة بسلامة البشر والمواطنين ، لهذا تتدخل الدول بصورة مباشرة لمراقبة الاسعار المحلية والعالمية للسلع الزراعية ومدى جودتها.
– كما أن السلع الزراعية لها تأثير كبير على صحة الأطفال ، وبالتالي منتجي المستقبل لهذا لابد من المحافظة على انخفاض الفيتامينات في الغذاء يسبب ضعفا في نمو الدماغ ، ومناعة الجسم في مقاومة الأمراض.
– كما يؤثر على سلامة النظر والسمع وغيرهما ، حيث أن الغذاء هو أساس التنمية، ويدخل في صلب السياسات العامة لمحاربة الفقر ، خاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
– من المعلوم أن ما بين 40 إلى 60% من السكان يعيشون في الريف، ويعملون في الزراعة ، وتحرص الدول على تحسين أوضاع المزارعين، يؤدي إلى ارتفاع الطلب على كل السلع والخدمات وبالتالي يتحقق النمو الاقتصادي
– كما تتوسع التنمية العامة للدول، وهناك تحيز دولي ضد الزراعة غير مبني على العلم ، ولا يخدم بذلك المصلحة العامة للدول بصورة محلية أو على المستوى العالمي، ولم تنجح تجمعات المزارعين في مقاومة هذا التحيز الذي ينعكس بصورة سلبية على الموازنات، وعلى السياسات الاقتصادية والاجتماعية، كما أنه نظرة شعبية سلبية ضد الزراعة تضر ليس فقط بالقطاع، وإنما بالوضع العام ، وأسواق العمل والتأثير السلبي عن الاسعار المحلية والعالمية للسلع الزراعية